أسـلوب الحکـيم عـند الإمام الطيبي في کتابه الکاشف عن حقائق السنن

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الحمد لله الذي أکمل لنا ديننا ، وأتم علينا نعمته ، ورضي لنا الإسلام دينا ، والصلاة والسلام على أفصح من نطق بالضاد ، وأبلغ هادٍ هدى الله به العباد إلى سبل الرشاد ، وآتاه الحکمة وفصل الخطاب ، فقال صلى الله عليه وسلم : " أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الکِتابَ ومِثلَهُ مَعَه " ([1]) ليبين أن هدي سنته في الحجّيّة کهدي الکتاب ، ولکي لا يدع مجالاً لشبهات المبطلين الضالين عن الحق والصواب . صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أولي العزائم والألباب ، وسلم تسليماً دائماً يشفِّعه فينا يوم يقوم الحساب .   أما بعـد..
فإن خير ما يثري البحث البلاغي ، وأفضل ما يعنى به دارسوا البلاغة العربية بعد آيات الذکر الحکيم ؛ هو البيان النبوي المعمور بالأساليب الراقية ، والتراکيب المحکمة والمعاني الفيّاضة ، فجدير بالباحثين أن يرتعوا في رياضه ، ويقتبسوا من سنا أنواره . لذا وجّهت عنايتي للإفادة من کنوز ذلک البيان الشريف ، ويمّمت ساحته لأنهل من معينه الصافي ، لعـلّي أقـدّم شيئاً نافعاً للدراسات البلاغية .



([1]سـنن أبي داود : کتاب السنة : باب في لزوم السـنة : ( 2 / 505ـ ط الحلبي)، ومسـند الإمام أحمـد : حـديث رقـم ( 17174 ) .
 

الكلمات الرئيسية