أثر عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة فـــي الـدرس النحـوي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

فإن من الأمور المُسلَّمة عند المسلمين أن القرآن الکريم هو الأصل الأول الذي استنبط منه العلماءُ العلوم العربية والشرعية، کالفقه والأصول واللغة والنحو والصرف والعقيدة؛ ولذلک کان واجبًا على العلماء قاطبةً ألَّا تکون أقوالهم متعارضة مع ما قرره القرآن الکريم؛ إذ لا عبرة بقول أحدٍ من الخلق إذا کان مخالفًا لکتاب الله y.
ولمَّا کان علم النحو علم استنبطه المتقدمون من کلام العرب شعرًا ونثرًا، ومن آيات الذکر الحکيم؛ کان الواجب عليهم مراعاة هذين الجانبين:
الأول: جانب کلام العرب، وذلک بأن تکون القواعد شاملة لکل کلام العرب في عصور الاحتجاج عندهم.
الثاني: جانب القرآن الکريم، وذلک بأن تکون قواعدهم غير متعارضة مع هذه الآيات عقائديًا أو فقهيًا أو تفسيريًا.