المرجعية الإسلامية للحکيم في مصير صرصار

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

يُعَدُّ الفکر الذي يقوم على مرجعية إسلامية منبعًا مهمًّا من منابع الإلهام للأديب المسرحي؛ إذ إنه يصور الواقع على ضوء مفاهيم عقائدية، يکتسب النص بها مجموعة من الدلالات التي لا تتغير من عصر إلى عصر، مهما بلغت قوة التغيير في مناحي الحياة؛ ومن ثَمَّ تکتسب فکرة المسرحية قوة يستحيل معها تفسير النص تفسيرًا مغايرًا لأصل مرجعيته، مهما تعددت مناهج النقد وثقافته. أما الأفکار التي تعتمد على مرجعيات غير ثابتة فإنَّها تتغير بتغير الأحوال، ومن ثَمَّ فإنَّ النص يفقد کثيرًا من دلالاته القديمة، وتصبح له دلالات جديدة قد تکون مغايرة لدلالاته الأولى التي نشأ عليها.
 وقد اعتنى هذا البحث بإبراز فکرة المسرحية في إطار مرجعيتها التي اعتمدت عليها، واستمدت منها غذاءها الفني، وبيان تفاعلها مع بنية المسرحية، وفرَّق بين الفکرة التي اعتمدت على مرجعية ثابتة، والفکرة التي اعتمدت على مرجعية غير ثابتة في المسرحية ذاتها؛ لأنَّ النص في الأولى يجب ألا يتعرض لسوء التأويل على الأقل.