حُکُومَة الواحِدِيّ بين ناقدين للمُتَنَبِّي دراسة ونقْد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

قامتْ حوْل شعر المُتَنَبِّي (ت 354هـ) حرکةٌ نقْدِيَّة واسعة، کان في طليعتها کتاب أبي الفتح عثمان بن جِنِّي (ت 392هـ) «الفَسْر»، وقد أُلِّفت کتب عديدة للردِّ على بعض ما جاء في کتاب «الفَسْر»، من هذه الکتب کتابا «التجنِّي على ابن جنِّي» و «الفتْح على أبي الفتْح» لأبي علي بن فُورَّجَة الْبُرُوجِرْدِيُّ (ت نحو 455هـ).
ثمَّ جاء کتاب «شرح ديوان المُتَنَبِّي» لأبي الحسن علي بن أحمد الواحديّ «ت 468هـ» الذي تناول في مواضع کثيرة منه آراء سابقيه مِمَّن عُنوا بشعر المُتَنَبِّي.
وفي مواضع عديدة من شرح الواحديّ کان يُوازن بين رأيي ابن جنِّي وابن فُورَّجَة، فيُرّجِّح هذا أو ذاک، أو يتعَقَّب رأييهما معًا، وأحيانا کان يکتفي بعرْض رأييهما دون تعقيب.
من ثَمَّ يقوم هذا البحث بدراسة ونقد الآراء التي أصدرها أبو الحسن الواحديّ في شرح ديوان المُتَنَبِّي في حُکُومَته النَّقْديَّة بين ابن جنِّي وابن فُورَّجة مُرَجِّحًا رأي أحدهما أو مُتَعَقِّبًا رأييهما معًا.