حجاجية الخطاب الشعري بين الفرزدق وجرير ( قراءة جديدة في قصيدتين

طريق قراءة مختلفة في ضوء المنهج التحليلي مع بعض إجراءات المنهج الإحصائي، معتمدا على الموازنة الفنية بين القصيدتين، للوقوف على أوجه التشابه والتمايز بينهما في عناصر الشعر المختلفة بسبر أغوار النص الأدبي لاستکناه أسراره، واستنتاج خصائصه الموضوعية والفنية، والنقائض مبارزة عقلية وتحاور شعري مائز يعکس الوجه المشرق للشعر العربي في العصر الأموي، ومسارات الثقافة، وألوان الحضارة، والتطور التي استجدت فيه، وهو أحد فنون الإبداع الشعري الذي شهد بداياته في العصر الجاهلي، ووجد في عصر صدر الإسلام،  لکنه نما وازدهر وتطور، وصار فنا شعريا قائما بذاته في عصر بني أمية، وهو يعد من قبيل المناظرات الشعرية وإليه يرجع الفضل في تسجيل أيام العرب، ووقائعهم، وأنسابهم، وحکاياتهم، وصفاتهم، وطرائق معيشتهم، وأخلاقهم، وعاداتهم وتقاليدهم، في ذلک العصر، وهو وإن کان من الهجاء غير أنه يمتاز عنه من ناحية الشکل فالمراد مناقضة القول أي  التکلم وهو أن يهجو شاعر شاعرا آخرا، أو أن يفتخر بنفسه أو بقومه أمامه بقصيدة على بحر معين