مراعاة المعنى في الترکيب النحوي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على أشرف المرسلين، سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،
وبعد:
فلقد شُغلت بهذه الفکرة أثناء عملي في قسم اللغة العربية بالکلية الجامعية بالقنفذة_ جامعة أم القرى_ حيث کانت تثار _بين الفينة والفينة_ نقاشاتٌ تتعلق بالدرس النحوي ومدى ارتباط الترکيب النحوي بالمعنى؛ فأحببت أن أُدلي بدلوي في هذه القضية، ولعل ما يشکل فيها ويخفى على الکثيرين حاجة النحوي للحديث عن المعنى في تطبيقاته وتخريجاته؛ إذ الحديثُ عن المعنى_ في کثيرٍ من الأحيان_ ليس غايةَ النحوي؛ وإن بقيت المعاني خبيئة الألفاظ ملازمة لها لا تنفک عنها ولا تتخلف عن بنائها، وإن لم يظهر ذلک في سياقات الحديث، وقد حرَص النحويون على تقسيم المعنى عندهم إلى مراتب ثلاث:
الأولى: قريبةٌ، وهي التي ترتبط بالبناء والترکيب.
الثانية: الوسطى: وهي التي تتعلق بالصحة الأسلوبية، والسلامة اللغوية.
الثالثة: الصورة العميقة: وهي ما ت0تعلق بدقيق المعاني وخفي المباني، وقدرة الأسلوب على التجدد والتغيير.
وقد حرَصت في هذه الدراسة على استعمال المنهج المتکامل في الدراسات الاجتماعية؛ حيثُ زاوجت الدراسة بين المنهج التاريخي،