أبو المظفر العبادي(ت776هـ)، وآراؤه النحوية في کتابه"شرح اللؤلؤة في علم العربية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الحمد لله الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام على خير من نطق بالضاد محمد e .... وبعد:
      فلقد رزقت العربية بعلماء أجلاء  حملوا مشعلها عبر العصور  ، وبذلوا النفس والنفيس في سبيل النهوض بها ، مع تنوع مشاربهم واتجاهاتهم .
     وکان من هؤلاء العلماء عالم کبير موسوعي بارز من علماء دمشق ، صنف في بضعة وعشرين علمًا، منها علم العربية الذي نصت کتب التراجم على أنه برع فيه ، ومن أشهر مؤلفاته في هذا العلم کتابه : " شرح اللؤلؤة في علم العربية " الذي ضمنه کثيرًا من آرائه  النحوية  التي لم يتعبد فيها مذهبًا بعينه ، ولا ريب في ذلک ، فالرجل متأخر نظر في النحو بعدما استوى على سوقه  ، وکثرت فيه الأقوال .
    و لم أجد أحدًا من الباحثين ـ غير محقق الکتاب ـ قد درس شخصية ذلکم العلم وآراءه النحوية ؛ لذا أردت أن أجمع ما تناثر من تلک الآراء في کتابه ، مصنفًا إياها ، مع دراستها ومقارنتها بالآراء الأخرى، و مرجحًا ما قوي دليله منها.