أثر الحدود والمصطلحات النحوية في تسمية المؤلفات کتاب (سر صناعة الإعراب) لابن جني أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

إن العلوم مهما اختلفت أنواعها، وتباينت فنونها وفروعها، فأعلاها درجة، وأعظمها مکانة، علوم العربية؛ لأنها تلک العلوم التي خدمت کتاب اللَّه U، فقد انبرى العلماء لخدمته، والتأليف والتصنيف في لغته؛ فکانت علوم العربية (لغة، نحواً، صرفاً، أدباً) خادمة لهذا الکتاب الجليل.
ولقد کثرت التصنيفات والتآليف في هذه العلوم، واختلفت المسميات، وکلها تدور في فلک واحد.
ولقد اطلعنا على معظم کتب النحو التي ألفت في لغتنا العربية، فوجدنا مصطلحاتها عديدة ومتباينة، والحدود فيها غير دقيقة، وغير موحدة، فغالباً ما تدور حول فکرة واحدة، لکن الألفاظ فيها تتباين وتختلف.
وعندما قرأنا کتاب (سر صناعة الإعراب) بتحقيق د. هنداوي، لفت نظرنا التباين الواضح في فهم مراد ابن جني من اسم کتابه (سر صناعة الإعراب)؛ فقد انقسم العلماء المحدثون إلى فريقين: الأول أيّد أن مراده بالإعراب النحو، والثاني وعليه د. هنداوي يرى أن المراد بالإعراب الصرف