اتجاهات التجربة الشعرية، وأثرها في تشکيل عناصر الصورة الفنية في شعر موسى العبيدان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، وأصلي وأسلم على النبي الأکرم، سيدنا محمد، خير من نطق البيان، وأفصح عن جوامع الکلم بأبلغ لسان.                وبعد
فمنذ الوهلة الأولى لمعرفتي أن للأستاذ الدکتور. موسى العبيدان، أستاذ أصول اللغة في جامعة تبوک ديوانَ شعر منشورًا، وقع في نفسي أنه ربما کان من شعر العلماء، أو من أدب الفقهاء، فما عرفت الرجل إلا فقيها لغويًا، وعالمًا موسوعيًا، ذا ذائقة أدبية ملحوظة، يدعمها محفوظ شعري ضخم يستدعيه وقتما شاء دون عناء، أو تکلف، وهو أحد رعاة النشاط الأدبي في منطقة تبوک من خلال عمله نائبًا لرئيس النادي الأدبي بها لعدة سنوات.
لکنني أدرکت عند قراءة ديوانه (تباريح وجد) قراءة متأنية أنني أمام موهبة شعرية حقيقية، أصقلتها تجارب الحياة، ورفدتها ثقافة صاحبها الضاربة في أعماق التراث العربي طولًا، والمحيطة بالواقع المعاصر عرضًا، وتخصصه المعنيّ بعلوم اللغة العربية تنظيراً، وتحليلاً، فضلاً عن التزامه الديني والأخلاقي المشهود، ونشأته الاجتماعية المحافظة. ما أورثني شعورًا بأهمية دراسة هذا الديوان، وتقييمه موضوعيًا، وفنيًا، بوصفه عملًا فنياً، لعالم لغوي، ينتمي إلى بيئة المنطقة الشمالية من المملکة العربية السعودية، التي أوليتها عناية بحثية خاصة منذ زمن، محاولًا الکشف عن طبيعة الحياة الأدبية في هذه المنطقة. ونظرًا لتعدد التجارب الشعرية في الديوان اخترت أن أدرسه دراسة موضوعية، وفنية تحت عنوان (اتجاهات التجربة الشعرية، وأثرها في تشکيل عناصر الصورة الفنية في شعر موسى العبيدان – دراسة تحليلية نقدية في ديوان تباريح وجد).

الكلمات الرئيسية