کان ولا يزال المتنبي مثار جدل عند النقاد قديما وحديثا ، شغل الدنيا بشعره ونام ملء جفونه ، اختصم الناس حوله بين مغرق في ذمِّه، وغارق في مدحه ، والحق أن شخصيته تشکل طرفي نقيض هيأ لهذا الاختلاف حول شعره ، ففيه تضاد وعنده تناقض انعکس شعرا وأثر على ذائقة الأدباء وتدقيق النقاد . يفرض المتنبي نفسه بين المتوقع واللامتوقع وبين الخيال والواقع، ففي حين نراه يحتج للخيال لا يلبث أن يستکين للواقع ، وفي اللحظة التى نعيش فيها الواقع بمنطقية يفاجئنا باللامتوقع ويخالف منطقيتنا کل هذا يصوغه بقالب من التجديد والأصالة ، ويقبل علينا المتنبي بدويا بزي الأعراب ليعرض لنا الحضارة بقالب دقيق عميق ، جميلة تناقضاته ورائعة بما تحمله من دلالات محتلفة .
. (2016). الدلالات الأدبية لمقدمة قصيدة المتنبي " من الجآذر في زي الأعاريب". مجلة کلية اللغة العربية بالقاهرة, 34(1), 945-1022. doi: 10.21608/jflc.2014.47380
MLA
. "الدلالات الأدبية لمقدمة قصيدة المتنبي " من الجآذر في زي الأعاريب"". مجلة کلية اللغة العربية بالقاهرة, 34, 1, 2016, 945-1022. doi: 10.21608/jflc.2014.47380
HARVARD
. (2016). 'الدلالات الأدبية لمقدمة قصيدة المتنبي " من الجآذر في زي الأعاريب"', مجلة کلية اللغة العربية بالقاهرة, 34(1), pp. 945-1022. doi: 10.21608/jflc.2014.47380
VANCOUVER
. الدلالات الأدبية لمقدمة قصيدة المتنبي " من الجآذر في زي الأعاريب". مجلة کلية اللغة العربية بالقاهرة, 2016; 34(1): 945-1022. doi: 10.21608/jflc.2014.47380