جماليات مراعاة المقال للمقام في البلاغة العربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الحمد لله الذي أنزل القرآن بلسان عربي مبين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين ، أفصح العرب لسانا ، وأعلاهم بيانا ... أما بعد : -
فإن اللغة ظاهرة اجتماعية تخضع لضوابط وعوامل اجتماعية، منها علاقة المتکلم بالمستمع من حيث المکانة الاجتماعية، والجنس، والعرق، والعمر، والدين، ومدى الألفة والتضامن، فضلاً عن طبيعة موضوع الحديث، وما إذا کان الموقف رسميًّا أو غير رسمي، والقيم الاجتماعية ونوع الخطاب ، ولقد تناول النقد الأدبي على مر العصور قضية مطابقة المقال للمقام ، واهتم بها ، بل أشار إلى ذلک علي بن أبي طالب t بقوله  : ((حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُکَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ))([1]وابن مسعود t بقوله : ((مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لاَ تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلاَّ کَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً )) ([2]) ؛ فمراعاة المقام معين على فهم الکلام ، وانطلاقا من أهمية العلاقة بين المقام والمقال کان هذا البحث تحت عنوان ( جماليات مراعاة المقال للمقام في البلاغة العربية ) .



([1]) العسقلاني ( أحمد بن علي بن حجر ) فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، دار الفکر ، بيروت ، ط . 1 1993 م 1414 هـ 1 / 304


([2]) النووي ( يحيى بن شرف ) شرح صحيح مسلم ، دار القلم بيروت ، ط . 3 ، 1 /  191

الكلمات الرئيسية