أسلوبُ القَلْبِ في النَّحْوِ العربيِّ دراسةٌ تحليليَّةٌ لشواهدِه، وأنواعِه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين حمدًا يوافي نِعَمَه ، ويکافئُ مزيدَه ، وصلاةً وسلامًا على أشرفِ المرسلين ، وخاتَمِ النبيين ، وأفْصحِ الناطقين الضَّادَ قاطبةً ، سيدِنا محمَّدٍ صلى الله عليه ، وعلى آلِه، وصحبِه، والتابعين لهم بإحسانٍ ، وسلَّم تسليمًا کثيرًا إلى يوم الدين .
                              أما بعد ،،،،
فإنَّ اللغةَ العربيةَ تشتملُ على کثيرٍ من اللطائفِ البديعةِ ، والخصائصِ الفريدةِ، والأسرارِ العجيبةِ ، ومنها : (القلْبُ في التراکيب) ؛ إذْ هو من سنن العربِ المأثورةِ ، وتصاريفِ لغتِها المشهورةِ ، کما أنَّه من فنونِ کلامِهم ، ومِنْ أنواعِ خروجِ الکلامِ على خلافِ مقتضى الظاهرِ ، ومن ألوانِ العدولِ عن الأصلِ، وبه يحققُ البليغُ، واللغويُّ الضليعُ ثراءَ المعنى ، وبلوغَ المراد من أيسرِ طريقٍ قصدًا إلى المبالغة، وطلبًا للتوسع ، ورغبةً في زيادةِ المعنى([1]) .
وقد عُني بأسلوبِ القلبِ کثيرٌ من النحويين، واللغويين، والمفسرين، وغيرهم، وتباينت آراؤهم حول مجيئه في القرآنِ الکريمِ ، وفي فصيحِ الکلامِ ، ولهذا رأيتُ أنْ أتناولَه بالدراسةِ، والتحليلِ .



([1]) انظر : ظاهرة القلب في کلا م العرب بلاغتها وأحوالها لعبد الله العبادي1559.