کَشْـفُ النِّـقَابِ عن الإِعـارَةِ في الإِعْـرَابِ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على  أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيّنا محمّد وعلى آلـه وصحبه أجمعين، وبعد.                                            
فالله ـ جلّ ثناؤه ـ يقـول في محکمکتابه :( وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦخَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفُ أَلۡسِنَتِکُمۡ وَأَلۡوَٰنِکُمۡۚ..)([1])الآية،فجعل سبحانه من دلائل وحدانيّته وربوبيّته اختلاف الألسنة واللّغات، وهو ـ بلا شکّ ـ  اختلاف يدعو إلى التّأمّل والتّفکّر في هذه اللّغات، في ألفاظها، وتراکيبها، وجرس نطقها، و في تفاضل بعضها على بعض.
ومن هذه اللّغات الدّالّة على وحدانيّة الله وألوهيّته، اللّغة العربيّة، فهي لغة سامية فضلت کثيرًا من لغات البشر بما توشّحت به من سمات وصفات استحقّت بها هذه الفضيلة وهذا السّموّ، ولعلّ من أبرز هذه السّمات ، سمة الإعراب ؛حيث إنّها لغة تُفْصِح عن المعاني القليلة بألـفاظ کثيرة ؛ بما يعتورها من تغيّر في الأواخر ؛تتعدّد بسببه الدّلالات وتشيع المعاني.



([1]) - سورة الرّوم: من الآية: (22).