المصطلحات مفاتيح العلوم؛ لذا کان على کلِّ مُتَخَصِّصً أو قارئٍ في علمٍ من العلوم أن يدرک مدلولات هذه المصطلحات، وربمَّا جرت کثير من الدراسات على تتبع هذه المدلولات في کتب العلم ذاته أو عند أصحاب العلم ذاته، فالمصطلحات النحوية والصرفية ومدلولاتها تُؤْخذُ من کتب النحو والصرف، والمصطلحات اللغوية تؤخذ من کتب اللغة والمعاجم، والمصطلحات في علم الحديث تؤخذ من کتب مصطلح الحديث والمصطلحات الفقهية تؤخذ من کتب الفقه، ومصطلحات أصول الفقه تؤخذ من کتب أصول الفقه، ومصطلحات أصول النحو نؤخذ من کتب أصول النحو. لکنَّ علوم العربية والشريعة والمنطق والقراءات نالت نصيبًا من التداخل، فکان کلٌّ منها موصلاً إلى الآخر، ووسيلة لفهم مغاليق العلوم الأخرى، وربما کانت هذه ميزةً تُمَيِّزُ الدرس اللغوي عامَّة والنحوي خاصَّةً.