قوة اللفظ لقوة المعني دلالاته البلاغية في السياق القرآني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الحمد لله القائل : (وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ کُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا)([1]).
صلاة وسلاما على خاتم النبيين، وإمام المرسلين، وسيد الأولين والآخرين، محمد بن عبد الله وعلى آله والتابعين بإحسان. وبعد..
فإننى مولع بالنظر والتأمل فى تراث أعلام هذه الأمة، إذ إننى أحسب أن الکثير من هذا التراث لم يزل بکرا لما تفض بکارته بعد، فإنک حيث طوَّفت فى کتبهم وجدت عبارات دالة وهادية إلى أبواب من العلم تُستفتح فتُفتح، عبارات کالشموع تدعو کل طالب علم مجد من أبناء هذه الأمة إلى تکسيرها وتکثيرها لنحول کل شمعة منها إلى شموع نستضئ بها دروبا من العلم طالما أظلمت، أو هى خيوط ممتدة تتوارى تحت أکوام تراب الجهالة والغفلة والتيه عن تراثنا الخالد، من استل طرفا منها طاع له وامتد معه کأنه لا آخر له.



([1] ) الرعد : 31.