تحولات صَوْتُ الثَّاء دراسة صوتيّة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

فَإنّ ظاهرة التحولات الصوتيّة لأصوات اللغة العربية من الظواهر المهمّة التي نالت عناية علماء اللغة العربية لما لدراسة التحولات الصوتيّة من أثرٍ على بنية الکلمات اللغويّة ، وما يُحدثُه من أثرٍ في بناء المعاجم اللغويّة ، ومن مظاهر الاهتمام والعناية ما قام به علماء العربيّة من جمع الألفاظ اللغويّة التي حدث فيها تحوّل صوتيّ وإبدال ، وإفرادها بمؤلفات خاصّةٍ ؛ ومن ذلک : کتاب القلب والإبدال لابن السکّيت ، والإبدال والمعاقبة والنظائر للزجاجي ، والإبدال لأبي الطيّب اللغوي .
کما أنّ علماء اللغة لم يغفلوا جانب التحوّل الصوتيّ ، وهم يعالجون ألفاظ اللغة في مؤلفاتهم اللغويّة ومعاجمهم ،  فنجد بيانًا لذلک وتنبيهًا وإشارةً.
وفي الدراسة اللغويّة الحديثة لبنية الکلمات والتراکيب نجد اعتمادهم على دراسة البنية الصوتيّة للکلمة المفردة ، وما يحدث لهذه البنية الصوتيّة من تطوّرٍ وتحوّل وتغيير بين أصواتها .
لأجل هذا ولما للتحوّل الصوتيّ من قيمةٍ في الدرس اللغويّ رغِبت في دراسة هذا الموضوع من خلال صوتٍ من أصوات اللغة ، وجاء اختيار صوت ( الثّاء ) لما لهذا الصوت من قيمة صوتيّة في لغتنا العربية فقد تخلصت أکثر اللغات الساميّة من صوت الثاء بتغييره وتحويله ، وحافظت عليه لغتنا العربية وأجرت عليه بعض التغييرات والتحولات الصوتيّة .